
استكشاف فن القهوة
يشارك
مع تحسّن مستوى معيشة الناس، تطوّرت القهوة لتصبح مشروبًا يوميًا. يستمتع الكثيرون بشرب القهوة السوداء، مستمتعين بمذاقها المر وغير المُحلّى. في الوقت نفسه، يجد آخرون القهوة العادية مُرّة جدًا، فيُفضّلون إضافة السكر أو الكريمة لتخفيف مرارتها. يختلف طعم القهوة باختلاف نوع حبوب البن المُستخدمة، ويتراوح بين مُرّة جدًا ومرارة خفيفة.
انطلق في رحلة شيقة عبر عالم القهوة، حيث ترقص أسماءٌ لا تُحصى مثل موكا، وكابتشينو، وأمريكانو، وكوبي لواك، ولاتيه، وماكياتو، وفلات وايت على براعم التذوق. وببساطة هذا النسيج الغني، تنقسم القهوة برشاقة إلى فئتين رئيسيتين: أمريكانو وإسبريسو. والدليل البصري المميز هو عدم وجود طبقة سطحية زيتية بعد الاستخلاص، مما يجمع هذه المشروبات المتنوعة تحت خيطٍ مشترك هو الإسبريسو كأساسٍ لها.
أمريكانو (قهوة مُحضّرة بالتنقيط): تتميز عن الإسبريسو بسطحها الخالي من الزيت، وتُحضّر بإضافة كمية كبيرة من الماء. تُحضّر هذه القهوة باستخراج منخفض الضغط في آلات القهوة المنزلية أو بطرق التخمير بالتنقيط، لتقدم تجربة قهوة مريحة وسهلة.
قهوة الإسبريسو: جوهر الإسبريسو، جوهر مشروبات الإسبريسو. يُحضّر بدقة عالية بطحن حبوب البن بدقة، ثم يُستخرج جوهرها تحت ضغط وحرارة عاليين، مكونًا طبقة كريمة القهوة الشهية على سطحها. إنها شهادة حقيقية على فن وعلم استخلاص القهوة.
كشف جوهر حبوب البن: ما وراء التخمير، سيمفونية من النكهة
يكمن جوهر القهوة في صنع كوب مثالي، ألا وهو حبة البن. فبعد آلة القهوة، تبدأ الرحلة بجودة المادة الخام، ونضارة الحبة، وتعقيدات الزراعة والتحميص. يُعزى ما يقرب من 40% من جودة القهوة إلى تنوعها وزراعتها وطرق معالجتها، و30% إلى فن التحميص، و20% إلى معدات التخمير، و10% إلى مهارة المُحضّر.
أنواع حبوب البن: في ظلّ عائلة الفوّابيات، تُشكّل أشجار البنّ نسيجًا متنوعًا يضمّ أكثر من 120 نوعًا. من بينها، يحتلّ نوعا أرابيكا وروبوستا الصدارة، حيث يُشكّلان 90% من حصة السوق. يُشكّل أرابيكا، رمز الرقيّ، 70%، بينما يُشكّل روبوستا، الرفيق القويّ، 20%. تُضفي أصناف عديدة من هذه الأنواع نكهاتٍ مُميّزة على مشروباتنا المُفضّلة.
طرق المعالجة (مغسولة، مجففة بالشمس، معالجة بالعسل): قبل التحميص، تخضع حبوب البن لمعالجة دقيقة. هذه الطرق - الغسل، والتجفيف بالشمس، ومعالجة العسل - تُضفي على الحبوب نكهة مميزة. تتألق الحبوب المغسولة بحموضة زاهية، بينما تحتفظ الحبوب المجففة بنكهة فاكهية، بينما تُعزز الحبوب المعالجة بالعسل حلاوتها.
مستويات التحميص (الفاتح، المتوسط، الداكن): بعد المعالجة، تتأرجح حبوب البن برشاقة بين لهيب التحميص المتغير. ثلاثة مستويات - فاتح، متوسط، وداكن - تُحدد النكهة النهائية. رقصة الحموضة في التحميص الخفيف، والتوازن المتناغم في التحميص المتوسط، والتصاعد الجريء للمرارة في التحميص الداكن، كل منها يُقدم سيمفونية من النكهات تتراوح من الشوكولاتة إلى الكراميل.
تذكر أن كيمياء حبوب البن هي التي تشكل الشعر في فنجانك، حيث تروي كل رشفة حكاية الزراعة الدقيقة، والمعالجة الدقيقة، وفن التحميص.